اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 544
والكمال ، وهذه
إشارة واضحة لنا بأن لا نميّز الآخرين على أساس الفروق الاجتماعية.
( أبو أحمد ـ السعودية ـ ٣٧
سنة ـ ماجستير هندسة )
تعليق على الجواب السابق وجوابه :
س
: في الواقع السؤال كان حول نظام الرّق في الإسلام من أساسه :
فكما
هو معروف ، يستطيع المسلم أن يهدي رقّيقته التي اشتراها بماله ، أو اكتسبها من حرب
إلى ولده أو صديق أو أخ وكأنّها سلعة ، فأين كرامة أو قيمة الإنسان في ذلك؟ ثمّ
صحيح أنّ الرّق يكاد لا يذكر ، أو لا يوجد في هذا الزمان ، ولكن وجوده في أشكال
مختلفة ، وأحكامه ما زالت سارية ، وهو ليس بمحرّم.
ج : الإسلام كدين إلهي يحاول أن يعالج
السلبيات الموجودة في المجتمع بطريقة مرنة حدّ الإمكان ، حتّى لا يوقع الناس في
أضرار جرّاء التغييرات والتقلّبات.
نعم ، إن كان الموضوع من قضايا العقيدة
وأركان الإسلام فلا يتهاون في حقّه ، بل يتخذ الإجراءات الحاسمة والفورية ، ولكن
لمّا لم يصل إلى هذا الحدّ من الضرورة فلا حاجة إلى الإسراع والتعجيل ، بل ولربما
يكون فيهما ـ الإسراع والتعجيل ـ ما يخلّ النظام الاجتماعي ، ففي هذه الصورة
يتصرّف المشرّع بشكل آخر ، وهو التطبيق التدريجي للأحكام نحو الهدف الغائي
والمطلوب ، لكي لا يصطدم المجتمع بصدمة عنيفة في بُنيته الأساسية إزاء التطبيق
الدفعي والقسري.
فمثلاً : عندما يرى أنّ المشركين يحجّون
إلى بيت الله الحرام ، ويؤدّون مناسك خاصّة ـ وأن كان العمل بمجموعه من تراث الدين
التوحيدي ، دين إبراهيم الخليل عليهالسلام
، ولكن حرّفوه في طول التاريخ ـ فهو يقع بين أمرين : إمّا أن يمنعهم عن هذا العمل
مطلقاً ، فينبغي أن يتحمّل تبعات هذا المنع من اعتراضات
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 544