اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 538
( ياسمين ـ النرويج ـ .... )
علّة تحريم لحم الخنزير :
س
: لماذا حرّم الخنزير في القرآن الكريم؟
ج : لقد حرّم الله تعالى لحم الخنزير
بقوله : ( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ
وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ ... )[١].
ولا يُباح بحال من الأحوال لمسلم أن
يتناول منه شيئاً ، إلاّ في حالة الضرورة التي تتوقّف فيها صيانة حياته على تناوله
، كما لو كان في مفازة ، ولا يجد طعاماً سواه ؛ وفقاً لقاعدة : أنّ الضرورات تبيح
المحظورات ، المقرّرة في القرآن العظيم بقوله تعالى في الآية السابقة التي جاءت
بتحريم الميتة ولحم الخنزير : ( مَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ
بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ... ).
وقال الله تعالى في موطن آخر بعد ذكر
تلك المحرّمات : ( إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ )[٢].
وقد نقل الشيخ الصدوق قدسسره عدّة أحاديث حول
علّة تحريم لحم الخنزير ، منها :
١ ـ عن محمّد بن عذافر عن بعض رجاله ،
عن أبي جعفر عليهالسلام
قال : قلت له : لم حرّم الله عزّ وجلّ الخمر والميتة والدم ولحم الخنزير؟
فقال : « إنّ الله تبارك وتعالى لم يحرّم ذلك على عباده
، وأحلّ لهم ما سوى ذلك من رغبة فيما أحلّ لهم ، ولا زهد فيما حرّمه عليهم ،
ولكنّه تعالى خلق الخلق فعلم ما يقوم به أبدانهم وما يصلحهم ، فأحلّه لهم وأباحه ،
وعلم ما يضرّهم ، فنهاهم عنه وحرّمه عليهم ، ثمّ أحلّه للمضطّر في الوقت الذي لا
يقوم بدنه إلاّ به ، فأمره أن ينال منه بقدر البلغة لا غير ذلك
» ، ثمّ قال : « وأمّا