اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 492
وأمّا بعد موته ، فحاشا
وكلاّ أنّهم سألوا ذلك عند قبره ، بل أنكر السلف على من قصد دعاء الله عند قبره ، فكيف
بدعائه نفسه » [١]؟!
ويرد عليه : أنّ السلف من الصحابة
والتابعين لهم بإحسان لم ينكروا التوسّل بالنبيّ صلىاللهعليهوآله
لا حال حياته ولا بعد وفاته ، بل كانوا يتوسّلون به قبل وجوده ، وعليه مذهب
المسلمين كافّة ، ما عدا الطائفة الوهّابية الذين عبّروا عنه بالشرك الأكبر ، وأباحوا
لأجله دماء المسلمين وأموالهم على خلاف الكتاب والسنّة وما عليه الصحابة.
واحتجّ ابن عبد الوهّاب على تحريم مطلق
ما عليه الإمامية من تعظيم قبور الأنبياء والأولياء وإكرامها ، والالتزام بها
وبآدابها ـ من الزيارة والدعاء والتوسّل وطلب الشفاعة ـ بقوله : ومن الدليل على
ذلك أيضاً : ما حكى الله تعالى عن بني إسرائيل مع إسلامهم وعلمهم وصلاحهم أنّهم
قالوا لموسى : ( اجْعَل لَّنَا إِلَهًا )[٢].
ونقول له : أنّ الإمامية على جواز زيارة
قبور المؤمنين ، وأنّها مستحبّة شرعاً فضلاً عن زيارة قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله ، لتواتر الأحاديث
الصحيحة الصريحة في استحبابها ، مضافاً إلى عمل المسلمين قاطبة من زمان النبيّ صلىاللهعليهوآله إلى زماننا هذا ، فضلاً
عن عمل النبيّ في زيارته شهداء أُحد ، وحضوره صلىاللهعليهوآله
لزيارة البقيع.
( صالح ـ السعودية ـ سنّي
.... )
علاقتهم بمستر همفر :
س
: أنا لا أصدّق أنّ الشيخ محمّد بن عبد الوهّاب كان يتعامل مع مستر همفر البريطاني
، أعتقد هذه قصّة مصطنعة؟