اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 480
والقول بالولاية التكوينية ليس من
المغالات فيهم عليهمالسلام
، إنّما يكون مغالات إذا قلنا : أنّ الولاية التكوينية ثابتة لهم من دون إذن من
الله تعالى ، ولا نقول نحن بذلك.
نحن مع كلمة لا إله إلاّ الله دائماً
وأبداً ، ولكن معرفة الإمام عليهالسلام
حقّ معرفته لا تخرجنا عن تلك الكلمة ، بل تزيدنا تمسّكاً بها.
( علي ـ أمريكا ـ ٢٧ سنة ـ
طالب )
ثابتان لمعصوم بإذن الله :
س
: هل لأهل البيت عليهمالسلام الولايتين التكوينية
والتشريعية؟
ج : الولاية التكوينية إذا كانت بمعنى
التصرّف الخارق للعادة الصادر من الإمام عليهالسلام
بإذن وإرادة من قبل الله سبحانه فهي ثابتة لهم ، كيف وقد كانت ثابتة لمثل عيسى عليهالسلام ، حيث كان يبرئ
الأكمة والأبرص ، ويحيي الموتى بإذن الله سبحانه ، وكانت ثابتة لآصف بن برخيا : ( قَالَ
الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ
إِلَيْكَ طَرْفُكَ )[١].
إنّ الولاية التكوينية إذا كانت ثابتة
لأمثال هؤلاء ، فلماذا لا يمكن أن تكون ثابتة لمثل الإمام عليهالسلام؟ ولكن كُلّ ذلك
بإذن الله سبحانه وإرادته.
نعم ، إذا كان يقصد من الولاية
التكوينية أنّ أمر التصرّف في العالم قد أُوكل إلى الإمام عليهالسلام من دون إشراف وإذن
من الله سبحانه ، فذلك هو التفويض الباطل والموجب للكفر.
إذاً ، لابدّ من التفصيل في مسألة
الولاية التكوينية ، فالثابت منها هو ما كان بإذن الله سبحانه وإرادته ، والمنفي
منها ما كان من دون ذلك.
وأمّا الولاية التشريعية فهي ثابتة
للنبي صلىاللهعليهوآله
جزماً على ما يظهر من روايات متعدّدة ، كما هو الحال في ركعات الصلاة ، حيث أنّ
الأوّليين هما من تشريع