س
: من فوائد إثبات عدم تحريف القرآن هي القدرة على استنباط الأحكام والمفاهيم من
القرآن الكريم ، مع اليقين بأنّها صادرة عن الله تعالى ، وبالتالي نستطيع الاعتماد
على القرآن الكريم في جميع أُمورنا الدينية.
لكنّ
مع وجود قراءات مختلفة للقرآن الكريم ـ سبع قراءات ـ فذلك قد ينفي الفائدة
المذكورة أعلاه ، أو يقلّل من شأنها ، بسبب عدم يقيننا بالنصّ الوارد في القرآن
الكريم.
كمثال
واضح : قال تعالى : ( فَلَمَّا سَمِعَتْ
بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ
كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا )[٢] ، وبحسب إحدى القراءات ، كما سمعت في إحدى
المحاضرات ( وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ
مُتْكاً ) وهو نوع من الفاكهة ،
فالمعنى يتراوح بين المتّكَأ والفاكهة.
فتغيّر
القراءات بغير المعاني ، وبالتالي قد تتغيّر المفاهيم والأحكام تبعاً لذلك ، فكيف
نوفّق بين القراءات وبين حفظ القرآن الكريم؟ وبالخصوص في المثال الذي ذكرت ،
شاكرين لكم جهودكم ، ونسألكم الدعاء.
ج : إنّ ثبوت القرآن واتصاف كلام بكونه
كذلك ـ أي قراناً ـ ينحصر طريقه بالتواتر ، كما أطبق عليه المسلمون بجميع نحلهم
المختلفة ومذاهبهم المتفرّقة.
والمعروف عن الشيعة
الإمامية : أنّ القراءات غير متواترة ، بل هي بين ما هو اجتهاد من القارئ ، وبين
ما هو منقول بخبر الواحد ، واختار هذا القول جماعة