اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 439
نهج
البلاغة :
( أبو الزين ـ الأردن ـ ....
)
المراد من والزموا السواد الأعظم :
س
: مع قيام المنهج القرآني بأنّ الأحقّية غالباً في الأقلّية ، كيف يوجّه كلام أمير
المؤمنين في نهج البلاغة : ومن كلام له عليهالسلام ، وفيه يبيّن بعض
أحكام الدين ، ويكشف للخوارج الشبهة ، وينقض حكم الحكمين :
«
فإن أبيتم إلاّ أن تزعموا أنّي أخطأتُ وضللتُ ، فلم تضلّلون عامّة أُمّة محمّد صلىاللهعليهوآله بضلالتي ، وتأخذونهم بخطئي ، وتكفّرونهم
بذنوبي ... والزموا السواد الأعظم ، فإنّ يد الله مع الجماعة ، وإيّاكم والفرقة ،
فإنّ الشاذّ من الناس للشيطان ، كما أنّ الشاذّ من الغنم للذئب »[١].
هذا
النصّ ، وقد استغله الإخوة الأشاعرة عندنا للإشارة إلى أنّ أحقّية أهل السنّة تنبع
من كونهم السواد الأعظم وبنصّ أمير المؤمنين ، فما قولكم يا مولانا؟
ج : نلفت انتباهكم إلى النكات التالية :
١ ـ إنّ هذه الخطبة ليس لها سند معتبر ،
ولم يقل أحد بصحّة كُلّ ما جاء في نهج البلاغة ، فلابدّ من استخراج أسانيد كُلّ
خطبة فيه.
٢ ـ إنّ الخطبة قد وردت في ردّ الخوارج
المارقين ، فلابدّ من ملاحظة المخاطبين في فهم كلامه عليهالسلام
، وذلك ليلزمهم بما ألزموا به أنفسهم.