٥ ـ شرح صحيح مسلم للنووي : « وقال مالك والشافعي وأبو ثور وغيرهم
: لا أثر لوطء الزنا ، بل للزاني أن يتزوّج أُمّ المزني بها وبنتها ، بل زاد
الشافعي فجوّز نكاح البنت المتولّدة من مائه بالزنا » [٢].
( نايل معايعة ـ الأردن ـ
سنّي ـ ٣٠ سنة ـ معلّم )
لا تزاوج بين الإنس والجنّ :
س
: هل يوجد تزاوج بين الإنس والجنّ؟ وإذا كان يحصل مثل هذا الأمر كيف؟
ج : الجنّ نوع من الخلق مستورون عن
حواسنا ، يخبر القرآن الكريم بوجودهم ، ويذكر أنّهم بنوعهم مخلوقون قبل نوع
الإنسان ، وأنّهم مخلوقون من النار ، كما في قوله تعالى : (
وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ )[٣]
، والإنسان مخلوق من تراب ، وأنّهم يعيشون ويموتون ويبعثون كالإنسان ، ومكلّفون ،
ويتوالدون ويتناسلون.
ولكن لا يتصوّر ممّا تقدّم أنّه يمكن أن
يحصل تزاوج لاختلاف في مادّة الخلق ، فضلاً عن النوع الواحد ، فهل يتصوّر زواج
إنسان من كلب ، أو حصان ببقرة ، فكيف بالجنّ؟
هذا من جهة ، ومن جهة أُخرى أن مر عليك
في بعض الأخبار التي قد تصحّ أنّ جنّياً تزوّج من إنس ، فهذا لا يعني بقاءه على
صورته ، بل حوّله الله تعالى إلى مخلوق أنسي ، حتّى يصحّ التزاوج.