اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 402
منذ سنين ، وبالتالي
سيؤدّي ذلك إلى ذهاب الإسلام ، وذهاب الحقّ الشرعي العلوي معه.
وإمّا أن يصبر على الظلم ، ويكون بذلك
حقّق شيئاً وخسر شيئاً ، حقّق بقاء الإسلام ، وأغلق الباب أمام المنافقين للانقلاب
على المجتمع الإسلامي ، وخسر خلافته ومنصبه الإلهي الذي كان به يحمل الناس على
طاعة الله تعالى.
فالطريق الثاني ـ وهو الصبر ـ أولى ، لأنّ
فيه بقاء الإسلام الذي نافح وكافح علي عليهالسلام
طيلة حياته في تشييد دعائمه وإقامة أركانه ، خلافاً للطريق الأوّل ـ وهو القيام
والمطالبة بالحقّ ـ فإنّ في ذلك هدم الإسلام ، وفتح الباب للمنافقين وغيرهم لضرب
المجتمع الإسلامي ، وهذا ما يكون فيه الوبال على الإسلام والمسلمين ، الذين منهم
علي عليهالسلام
، فلذلك قال : « فرأيت
أنّ الصبر على هاتا أحجى » [١] ، أي الصبر على غصب الخلافة ، وتحمّل
الظلم أرجح عقلياً ، وأشدّ صواباً.
( سامي عبد الله ، اليمن ـ
زيدي ـ ٢٠ سنة ـ طالب دراسات عليا )
بحديث صحيح السند :
س
: إذا كان هناك نصّاً من النبيّ على الاثني عشر بأسمائهم فأعطونيه ، ولو من كتبكم
، ولو نصّاً واحداً ، بشرط أن يكون من الكتب والمصادر التي كتبت قبل عصر الغيبة ،
وشكراً.
ج : قد صنّف غير واحد من أصحاب الأئمّة عليهمالسلام كتاباً في الأئمّة
، وفي خصوص الثاني عشر المهدي وغيبته ـ على أساس الروايات والأخبار الواردة ـ وقد
وصلنا بعض تلك الكتب ، ومنها كتاب الفضل بن شاذان النيسابوري من أصحاب الإمامين
الرضا والجواد عليهماالسلام
، واسمه كتاب الغيبة ، وإليك نصّ روايةٍ واحدةٍ من رواياته الصحيحة :
الفضل بن شاذان ، عن عبد الرحمن بن أبي
نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة الثمالي.