اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 350
من النبيّ صلىاللهعليهوآله لزينب ، ولكن
الكيفية التي رآها النبيّ صلىاللهعليهوآله
عليها متضاربة جدّاً فيها ، وأحسنها ما في رواية علي بن الجهم ، إذ فيه تنزيهاً للنبي
صلىاللهعليهوآله.
و ـ قد حمل بعض علمائنا هذه الرواية على
التقية ، وذلك لمقام المأمون ، وحضور علماء العامّة في المجلس ، ومنهم نفس علي بن
الجهم ، فحملوا جواب الإمام تنزيلاً على ما ذكره العامّة في كتبهم ، إذ في أحد
الروايات يطرح السائل أقوال علماء العامّة في المسألة ، ثمّ يجيبه عليها الإمام عليهالسلام.
ط ـ إنّ ما ذكره الشيخ الصدوق قدسسره في تعليقه على
الرواية من قوله : هذا حديث غريب من طريق علي بن الجهم ... الخ ، لا يعني بالغريب
المصطلح المتداول في علم الحديث ، من أنّه لا متابع له ، وإنّما غريب من جهة رواية
علي ابن الجهم الناصبي له ، وقد ذكر الجزائري في قصص الأنبياء قول الصدوق بصيغة
أُخرى هكذا : هذا حديث عجيب ... ، ثمّ علّق عليه بأنّه ليس عجيباً ، فإنّ الله
يجري الحقّ في بعض الأحيان على لسان أعدائه.
( حبيب ـ الدانمارك ـ سنّي
حنفي ـ ٢٠ سنة )
سهوه في الصلاة غير صحيح :
س
: قال الحرّ العاملي : « ذكر السهو في هذا الحديث وأمثاله ـ يقصد حديث السهو ـ
محمول على التقية في الرواية ، كما أشار إليه الشيخ وغيره ، لكثرة الأدلّة العقلية
والنقلية على استحالة السهو عليه مطلقاً »[١].
كيف
يحمل على التقية؟ وكيف نعرف أيّهما قاله الإمام تقية؟ إنّ التقية تستلزم إظهار
خلاف المعتقد ، والوقوع في الأخطاء والذنوب ، ومن ثمّ يقلّد الأتباع الأئمّة ، لقد
جمع الشيعة في هذا المعتقد بين المتناقضات ، فإمّا أن يقولوا بالعصمة ، وإمّا أن
يقولوا بالتقية ، أمّا الجمع بين الاثنين فهو تناقض واضح وبيّن.