اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 297
بها ؛ وهذا الأمر قد
حدث مسبقاً عند خلق آدم عليهالسلام
وحوّاء من غير أب ولا أُمّ ، فلا يستبعد أبداً.
وأمّا مسألة النفخ في المقام ، فهي
عبارة عن إيجاد الحياة ليس إلاّ ، وعليه فإنّ النفخ الذي صدر من الله تعالى في
الحقيقة هو إلقاء الروح البشري عند مريم عليهاالسلام.
ويدلّنا على هذا المعنى استعمالات كلمة
النفخ في الموارد المشابهة في القرآن الكريم ، مثلاً : ( وَنَفَخْتُ
فِيهِ مِن رُّوحِي )[١] ، إذ ليس
المقصود في الآية : أنّ الباري تعالى قطع قطعةً من روحه ووهبها لمخلوقه!! بل بمعنى
أنّه تعالى أعطى ومنح الوجود لهذا المخلوق ، وإضافة الروح إليه ـ روحي ـ إضافة
تشريفية.
ثمّ لنا أن نقول لهم ـ على سبيل النقض ـ
: إذا كانت عملية النفخ موجبة لإسناد المولود إلى الله ، فالأولى أن ينسب آدم عليهالسلام إليه!! ( سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ )[٢].
( الموالي ـ البحرين ـ ٢٠
سنة ـ طالب جامعة )
التفاضل بين الأنبياء موجود :
س
: ما هو الدليل القطعي على أفضلية الأنبياء على بعضهم ، رغم قوله تعالى : ( آمَنَ
الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ
بِاللهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن
رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ
الْمَصِيرُ )[٣].