اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 291
إذاً ، فهم وسائط بينه تعالى وبين
الأشياء ، بدءاً وعوداً على ما يعطيه القرآن الكريم ، بمعنى أنّهم أسباب للحوادث ،
فوق الأسباب المادّية في العالم المشهود ، قبل حلول الموت والانتقال إلى نشأة
الآخرة وبعده.
أمّا في العود ـ أي حال ظهور آيات الموت
، وقبض الروح ، وإجراء السؤال ، وثواب القبر وعذابه ، وإماتة الكُلّ بنفخ الصور
وإحيائهم بذلك ، والحشر ، وإعطاء الكتاب ، ووضع الموازين والحساب ، والسوق إلى
الجنّة والنار ـ فوساطتهم فيها غني عن البيان ، والآيات الدالّة على ذلك كثيرة ، لا
حاجة إلى إيرادها ، والأخبار المأثورة فيها عن النبيّ صلىاللهعليهوآله وأئمّة أهل البيت عليهمالسلام فوق حدّ الإحصاء.
وكذا وساطتهم في مرحلة التشريع ، من
النزول بالوحي ، ودفع الشياطين عن المداخلة فيه ، وتسديد النبيّ ، وتأييد المؤمنين
، وتطهيرهم بالاستغفار.
( أبو ياسر الجبوري ـ ... ـ
..... )
أيضاً يموتون :
س
: منذ أيّام مرّ عليّ تساؤل حول الملائكة ، ولكنّني لم أجد الجواب لهذا السؤال ،
أرجو منكم إرشادنا للجواب الصحيح.
سؤالنا
هو : هل الملائكة تموت؟ وإن كانت لا تموت فما معنى الآية ( كُلُّ
مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ )[١] ، وهناك من يقول :
بأنّ الله يميت ويفني كُلّ ما خلق ، لكي يبرهن قدرته على فناء كُلّ شيء ، أرجو
الإجابة مع جزيل الشكر.
ج : قد روى الشيخ الحرّ العاملي بإسناده
عن أبي المغرا قال : حدّثني يعقوب الأحمر قال : دخلنا على أبي عبد الله عليهالسلام نعزيه بإسماعيل ، فترحّم
عليه ثمّ قال : « إنّ
الله عزّ وجلّ نعى إلى نبيه صلىاللهعليهوآله نفسه ، فقال :( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم