اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 272
أمّا الفئة العظمى من جيشه ، فإنّا نطلق
عليهم مسلمين غير مؤمنين بالإمامة ، فهم ليسوا كفّاراً مجاهرين ، ولكن إذا أُطلق
عليهم الكفر يراد به الكافر الخاصّ ، المقابل للإيمان الخاصّ ، ويمكن أن يطلق
عليهم مؤمنين بالمعنى العام المشار إليه سابقاً ، الذي يساوي الإسلام العام.
٧ ـ إنّ اختلاف جماعتين ربما يكون في
شيء لا يخرج عن الإيمان أو الإسلام ، وربما يختلفان في شيء يخرج عنهما ، والآية
عامّة شاملة لكلا الحالين.
ويبقى علينا التشخيص في تحديد الأمر
المختلف عليه ، إذ بعد وقوع القتال وحصول التمايز بينهما بالبغي وعدمه ، نرجع في
تحديد صفة كُلّ طائفة بما تعتقد به ، وتخالف الأُخرى عليه ، فإذا كانت طائفة تقاتل
وتخالف الأُخرى على شيء يخرج عن الإسلام أو الإيمان ، نسبنا تلك الطائفة بما
يناسبها من ذلك ، وهو ما حصل بين طائفة علي عليهالسلام
وطائفة معاوية ، فالخروج على إمام الزمان موبقة تخرج عن الإسلام أو الإيمان على
الخلاف ، فلاحظ.
( الموسوي ـ العراق ـ ٢٠ سنة
ـ طالب )
مسلم في الظاهر :
س
: قد طرح عليّ هذا السؤال : هل معاوية كان مؤمناً قبل الفتنة على الأقل في نظرك
أنت؟ أُريد الجواب للتأصيل فقط لا غير ، وبعدها أنا سأكمل ، فأجبته : بنعم ،
فأجابني الزميل المخالف بهذا ج : سيّدنا علي رضياللهعنه
يقول : نعم ، حتّى في وقت الحرب ، وكما وعدتك ... من كتبك.
الأوّل
: عن جعفر عن أبيه أنّ علياً عليهالسلام كان يقول لأهل حربه :
« إنّا لم نقاتلهم على التكفير لهم ، ولم نقاتلهم على التكفير لنا ، ولكنّا رأينا
أنّا على حقّ ، ورأوا أنّهم على حقّ
» [١].