اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 258
ثمّ من قال أنّ رؤية الجنّ لا تطاق ، لأنّ
منظرهم مخوف مثلاً ، فالجنّ كما يعرّفه علماؤنا : جنس من الحيوان مستترون عن أعين
البشر لرقّتهم [١].
( عماد الدين ـ أمريكا ـ ٣٦
سنة ـ بكالوريوس هندسة )
الحياة في البرزخ :
س
: سمعت أنّ الإنسان يذهب بعد الموت إلى البرزخ ، فكيف هي الحياة في البرزخ؟ هل هي
شبه الجنّة أو ماذا؟ الرجاء أفادتني وشكراً.
ج : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من مات فقد
قامت قيامته » [٢]
، فالبرزخ هي حياة ونشأة بين الدنيا والآخرة ، والمقصود من الحديث « قامت قيامته »
هي القيامة الصغرى ، أو فقل أوّل درجات القيامة ، والقيامة الكبرى هي يوم الحشر
الأكبر.
والآيات والروايات تثبت الحياة في عالم
البرزخ ، وتثبت فيه النعيم والعذاب ، فالقبر إمّا روضة من رياض الجنّة ، أو حفرة
من حفر النيران.
قال الشيخ الصدوق : « اعتقادنا في
المسألة في القبر أنّها حقّ لابدّ منها ، فمن أجاب بالصواب فاز بروح وريحان في
قبره ، وبجنّة نعيم في الآخرة ، ومن لم يأت بالصواب فله نزل من حميم في قبره ، وتصلية
جحيم في الآخرة » [٣].
قال الله تعالى عن فرعون وأتباعه : ( النَّارُ
يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ
أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ )[٤].
وأجاب الإمام الصادق عليهالسلام عندما سُئِلَ عن
أرواح المؤمنين : « أرواح المؤمنين في حجرات في الجنّة ، يأكلون من طعامها ،
ويشربون من شرابها ، ويقولون : ربّنا أقم لنا الساعة لتنجز لنا ما وعدتنا ».