اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 240
( عبد الله ـ السعودية ....
)
ليس هو قرآن الشيعة :
س
: أُريد أن أعرف هل صحيح أنّ للشيعة قرآناً غير هذا القرآن الموجود في البلاد
الإسلامية؟ ويسمّونه بمصحف فاطمة.
ج : لقد أثار مصحف فاطمة عليهاالسلام حفيظة العديد من
الكتّاب ، واتخذوا منه وسيلة للطعن والتشنيع على أتباع أهل البيت عليهمالسلام ، باستغلال اسمه
باعتبار أنّه يطلق عليه مصحف ، وجعله باباً لاتهام الشيعة بأنّهم لا يعترفون
بالقرآن الموجود بين الدفتين ، والمتداول بين المسلمين قاطبة ، فيوقعون الناس في
وهم : بأنّ مصحف فاطمة المذكور هو القرآن الذي يعتقده الشيعة.
وهنا لابدّ من معالجة هذه الشبهة التي
أُثيرت حول مصحف فاطمة عليهاالسلام
، والضجّة المفتعلة التي يطلقها هؤلاء الكتّاب ، الذين ينقصهم الاطلاع الكافي
والدقّة العلمية إن أحسنّا الظنّ بهم ، أو تنقصهم الأمانة والإنصاف ، فنقول :
أنّ الشيعة تعتقد بأنّ مصحف فاطمة عليهاالسلام ليس قرآناً ، بل
القرآن هو ذلك الكتاب المنزل على رسول الله صلىاللهعليهوآله
، والمتداول الآن بين يدي المسلمين.
وأمّا مصحف فاطمة عليهاالسلام فهو مجرّد كتاب
كتبه الإمام علي عليهالسلام
، ذكر فيه أخبار ما كان وما يكون التي نقلتها له فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، وليس فيه آية من
آيات القرآن الكريم ، كما صرّحت بذلك الروايات الواردة عن أئمّة أهل البيت عليهمالسلام ، نذكر منها :
١ ـ عن أبي عبيدة عن الإمام الصادق عليهالسلام : « إنّ فاطمة مكثت بعد
رسول الله صلىاللهعليهوآله خمسة وسبعين يوماً ، وقد
كان دخلها حزن شديد على أبيها ، وكان جبرائيل يأتيها فيحسن عزاها على أبيها ، ويطيب
نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانه ، ويخبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها ، وكان علي عليهالسلام
يكتب ذلك ، فهذا مصحف فاطمة عليهاالسلام
» [١].