اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 202
وقد عارض النبيّ صلىاللهعليهوآله في ذلك عمر بن
الخطّاب حيث قال : كيف نحلّ يا رسول الله ونتمتّع بالنساء والطيب وغير ذلك؟! وأصرّ
عمر أن لا يفعلها!! وأعلن تحريمها عند خلافته ، كما اعترفت بذلك صحاح أهل السنّة.
روى البخاري : « عن عمران بن حصين : تمتّعنا
على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله
، ونزل القرآن ، قال رجل برأيه ما شاء » [١].
وقال العسقلاني : « قال رجل برأيه ما
شاء هو عمر بن الخطّاب لا عثمان بن عفّان ، لأنّ عمر أوّل من نهى عنها ، فكان مَن
بعده تابعاً له في ذلك » [٢].
وروى أحمد : « عن أبي موسى أنّه كان
يفتي بالمتعة ، فقال له رجل : رويدك ببعض فتياك ، فإنّك لا تدري ما أحدث أمير
المؤمنين في النسك بعدك ، حتّى لقيه فسأله ، فقال عمر : قد علمت أنّ النبيّ قد
فعله وأصحابه ، ولكنّي كرهت أن يظلّوا بهنّ معرّسين في الأراك ، ثمّ يروحون في
الحجّ تقطر رؤوسهم » [٣].
وهذه مخالفة واضحة صريحة من عمر بن
الخطّاب لرسول الله صلىاللهعليهوآله
في أحكامه ، وهو يعلم أنّ رسول الله ( مَا يَنطِقُ عَنِ
الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى )[٤].
فماذا تعني هذه المخالفة وهذا الرأي
قبال حكم الله ورسوله؟!
( إبراهيم ـ ... ـ ٢٧ سنة )
أدلّتها ومن نهى عنها :
س
: الرجاء بيان المقصود من حجّ التمتّع؟ وما الدليل عليه؟ ومن نهى عنه؟ ولكم جزيل
الشكر.