اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 188
ومع الجمع بين هذه الآية وما روي ـ في
مصادر أهل السنّة ـ عن النبيّ صلىاللهعليهوآله
أنّه قال : « فاطمة بضعة
منّي يؤذيني ما آذاها ، ويغضبني ما أغضبها
» [١].
وما روي أيضاً ـ في صحيح البخاري وغيره
ـ من أنّ فاطمة عليهاالسلام
ماتت وهي واجدة ـ أي غاضبة ـ على أبي بكر [٢]
، يتبيّن الجواب عن سؤالكم.
وأمّا قصّة فاطمة الزهراء عليهاالسلام مع الخليفة الأوّل
من حرق باب بيتها ، فيمكنك مراجعة المصادر الآتية للتحقّق من صحّة هذه الواقعة : المصنّف
لابن أبي شيبة ، تاريخ الطبري ، العقد الفريد ، المختصر في أخبار البشر ، وغيرها
من المصادر [٣].
( أبو محسن ـ الكويت ـ ....
)
من لعنهم الله ورسوله :
س
: نشكركم على جهودكم العظيمة ، ما مدى صحّة لعن الصحابة ، وهل هي جائزة؟ ولماذا؟
ج : نحن لا نعمل شيئاً ولا نفعله إلاّ
على طبق ما ورد في القرآن الكريم ، أو السنّة الشريفة.
فنحن لا نلعن أحداً من الصحابة إلاّ من
لعنه الله تعالى في كتابه العزيز ، أو لعنه الرسول العظيم صلىاللهعليهوآله ، وأهل بيته
الميامين عليهمالسلام
في السنّة الشريفة.
فقد لعن الله تعالى المنافقين
والمنافقات في كتابه الكريم بقوله : ( وَيُعَذِّبَ
الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ
الظَّانِّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ
[١] الآحاد والمثاني
٥ / ٣٦٢ ، المعجم الكبير ٢٢ / ٤٠٥ ، تاريخ مدينة دمشق ٣ / ١٥٦.
[٢] صحيح البخاري ٥
/ ٨٢ ، مسند أحمد ١ / ٩ ، صحيح مسلم ٥ / ١٥٤ ، السنن الكبرى للبيهقي ٦ / ٣٠٠ ،
صحيح ابن حبّان ١١ / ١٥٣ و ١٤ / ٥٧٣ ، مسند الشاميين ٤ / ١٩٨ ، الطبقات الكبرى ٢ /
٣١٥ ، سبل الهدى والرشاد ١٢ / ٣٦٩.
[٣] الإمامة
والسياسة ١ / ٣٠ ، المختصر في أخبار البشر ١ / ٢١٩ ، العقد الفريد ٥ / ١٣ ، تاريخ
الأُمم والملوك ٢ / ٤٤٣ ، السقيفة : ٥٢ ، شرح نهج البلاغة ٢ / ٥٦ و ٦ / ٤٨ ، الملل
والنحل ١ / ٥٧ ، المصنّف لابن أبي شيبة ٨ / ٥٧٢ ، كنز العمّال ٥ / ٦٥١.
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 188