اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 182
٩ ـ قال القندوزي الحنفي : « فمنعهم جيش
عمر بن سعد ، فحمل عليهم العباس ، فقتل رجالاً من الأعداء حتّى كشفهم عن المشرعة ،
ودفعهم عنها ، ونزل فملأ القربة ، وأخذ غرفة من الماء ليشرب ، فذكر عطش الحسين
وأهل بيته ، فنفض الماء من يده ... » [١].
وارجع إلى كتاب سبل الهدى والرشاد ، ومقتل
الحسين عليهالسلام
للخوارزمي وغيرها ، لترى الواقعة ثابتة بما لا يقبل أدنى شكّ [٢].
ويكفي شهادة ابن كثير المتعصّب الذي لا
يخفى حاله على أحد ، لكن أبت المكابرة أن تفارق أهلها.
( ... ـ ... ـ ..... )
تقدّم كربلاء بالخلق بمعنى التقدير :
س
: رأيت هذه الرواية يتداولها أهل السنّة ، وأحببت معرفة مدى صحّتها؟
عن
أبي جعفر قال : « خلق الله تبارك وتعالى أرض كربلاء قبل أن يخلق الكعبة بأربعة
وعشرين ألف عاماً ... ، ولا تزال كذلك حتّى يجعلها الله أفضل أرض في الجنّة ،
وأفضل منزل ومسكن يسكن الله فيه أوليائه في الجنّة »[٣].
ج : لاشكّ ولا ريب أنّ قُدسية كربلاء لم
تكن لأجل أرض كربلاء ، بل لأجل من دُفن فيها ، فقد دُفن فيها أقدس إنسان في زمانه
، سيّد شباب أهل الجنّة ، الإمام الحسين عليهالسلام
، الذي ضحّى بكُلّ شيء حتّى نفسه المقدّسة في سبيل الله تعالى ، ومن أجل الدين والعقيدة
، من أجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، من أجل إحقاق الحقّ وإبطال الباطل.