اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 180
ونحن نعلم : أنّ هذه الفئة القليلة
المتمسلفة فئة شاذّة أموية ، لا تمثّل أيّاً من المذاهب السنّية ، وأنّهم مهما
ادعوا مودّة أهل البيت النبوي عليهمالسلام
، فهم يبغضونهم ، ويفضّلون عليهم من ظلمهم وقتلهم!! ( وَسَيَعْلَمُ
الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ )[١].
نرجو أن نكون قد وفّقنا في تحصيل رضى
الله تعالى ، ورضى رسول الله صلىاللهعليهوآله
في الدفاع عن العترة الطاهرة ، خاصّة فلذة كبده الإمام الحسين عليهالسلام ، جعلنا الله من
ناصريه ، وإن حال بيننا الزمن.
( .... ـ سنّي ـ .... )
منع جيش الحسين من الماء :
س
: إلى مركز الأبحاث العقائدية : أرجو أن يكون الاستدلال عن طريق كتب أهل السنّة.
هل
قصّة منع الماء صحيحة؟ وأنّ الحسين مات عطشاناً ، ولاشكّ أنّها قصّة محزنة مؤلمة ،
وخاب وخسر من شارك في قتل الحسين ومن معه ، وباء بغضب من ربّه.
ج : القصّة صحيحة ، وقد ذكرها علماء
السنّة في كتبهم ، نذكر بعضهم :
١ ـ قال ابن حبّان : « فلمّا بلغ الحسين
بن علي الخبر بمصاب الناس بمسلم بن عقيل ، خرج بنفسه يريد الكوفة ، وأخرج عبيد
الله بن زياد عمر بن سعد إليه ، فقاتله بكربلاء قتالاً شديداً حتّى قُتل عطشاناً ،
وذلك يوم عاشوراء » [٢].
٢ ـ قال ابن حجر الهيتمي : « ولولا ما
كادوه به من أنّهم حالوا بينه وبين الماء لم يقدروا عليه ، إذ هو الشجاع القرم
الذي لا يزول ولا يتحوّل ، ولمّا منعوه