اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 13
الحادي عشر : إنّها من قبيل تعداد حروف
التعجيز ، والمراد تعجيزهم عن تأليف مثل القرآن ، إلاّ أنّ السيّد الطباطبائي بعد
ذكره هذه الوجوه لم يختر أحداً منها ، ويختار رأياً يختصّ به وهو : « أنّ بين هذه
الحروف المقطّعة وبين مضامين السور المفتتحة بها ارتباطاً خاصّاً ، ويؤيّد ذلك ما
نجد أنّ سورة الأعراف المصدّرة بـ ( المص ) في مضمونها ، كأنّها جامعة بين مضامين
الميمات وص.
ويستفاد من ذلك : أنّ هذه الحروف رموز
بين الله سبحانه وبين رسوله صلىاللهعليهوآله
خفية عنّا ، لا سبيل لإفهامنا العادية إليها إلاّ بمقدار أن نستشعر أن بينها وبين
المضامين المودعة في السور ارتباطاً خاصّاً » [١].
( إبراهيم زاير حسين ـ
البحرين ـ ٣٤ سنة ـ طالب جامعة )
آخر ما نزل منه :
س
: سؤالي حول قوله تعالى : ( سَأَلَ سَائِلٌ
بِعَذَابٍ وَاقِعٍ )[٢] من حيث الترتيب ، حيث أنّنا نؤمن بأنّ آية : ( الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ )[٣] قد نزلت بعد آية : ( بَلِّغْ
مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ )[٤] وهي آخر ما أنزل.
السؤال
: ما وجه القول بأنّ قوله تعالى : ( سَأَلَ سَائِلٌ
بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) قد نزلت بعد الآيات
السابقة؟
أرجو
أن توضّحوا المسألة بالتفصيل قدر الإمكان ، لكون السائل من إخواننا السنّة ، ودمتم
ذخراً ، وسدّد الله خطاكم ، ولكم الشكر على ما أسلفتم من ردود ، في أمان الله.
ج : من المتسالم عليه عند أهل البيت عليهمالسلام : أنّ آخر ما نزل
من الفرائض في القرآن سورة المائدة ، وبالتحديد آية إكمال الدين.