اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 88
والسؤال
هو : هل أداة إنّما تستخدم أحياناً لأغراض أُخرى عدا الحصر؟ وما هي هذه الأغراض؟
الجواب : (إِنَّمَا) أداة حصر على ما يظهر من تصريح أهل
اللغة ، بل عن بعضهم أنّه لم يظهر مخالف فيه ، وعن آخر دعوى إجماع النحاة عليه ، وهو
المنقول عن أئمّة التفسير ويقتضيه التبادر حيث لا إشكال في ظهورها في انحصار
المتقدّم بالمتأخّر.
قال العلاّمة الطباطبائي قدسسره : إنّ القصر في
قوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ ...)[١]
لقصر الإفراد ، كأنّ المخاطبين يظنّون أنّ الولاية عامّة للمذكورين في الآية
وغيرهم ، فأفرد المذكورين للقصر ، ويمكن بوجه أن يُحمل على قصر القلب[٢].
وعلى كلّ حال فالأداة (إِنَّمَا) أداة حصر هنا بل دائماً كما ذكرنا
آنفاً عندما تكون متكوّنة من (إنَّ) المشبّهة بالفعل و (ما) الكافّة ، وهي تفيد
قصر صفة على الموصوف أو العكس.