اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 516
وأمّا من أين أقول؟ فلأنّي لم أر الله ،
وكلّ غير مرئي لا وجود له.
الزميل : إنّي لا أريد أن أناقشك في
دليلك الآن ، لكن أقول : هل أنت ذهبت إلى الكواكب؟ هل أنت ذهبت إلى القطب؟ هل أنت
ذهبت إلى قعر البحار؟
الطالب : كلا!
الزميل : فإذا قال لك قائل : إنّ الله
تعالى في الكواكب ، أو في قعر البحر ، أو في القطب ، فبماذا كنت تجيبه؟
الطالب ، فكّر ملياً!! ولم يحر جواباً.
فقال الزميل : إنّ من الجهل أن ينكر
الإنسان شيئاً لم يره ، أو لم يسمع به ، وأنّه لجهل مفضوح.
كان بعض الناس قبل اختراع السيارة
والطائرة ، والراديو والتلفون ، والكهرباء والتلفزيون ، إذا سمعوا بها أقاموا
الدنيا وأقعدوها إنكاراً على من يقول ، واستهزاءً به ، وكانوا يجعلون كلامه مثار
ضحك وسخرية!! فهل كان لهم الحقّ في ذلك؟
إنّهم كانوا يقولون : لم نر هذه الأشياء.
وأنت مثلهم تقول : لم أر الله.
الطالب : أشكرك جدّاً على هذه اللفتة
العلمية ، وإنّي جدّاً شاكر لك ، حيث أخرجتني عن خرافة غرسها في ذهني معلّم جاحد
منذ دخلت المدرسة ، وهي : إنّ الله حيث لم نره يجب علينا إنكاره ، والآن فهمت
الحقيقة.
مؤمن ومنكر :
كان علي وجميل يتناظران في وجود الله
تعالى ، فكان علي يسرد الأدلّة على الإثبات ، وجميل يردّها ، أو لا يقبلها.
ولما طالت المجادلة بينهما ، قال علي : إنّ
في جارنا رجلاً من علماء الدين ، اسمه أحمد ، فهيا بنا نذهب إليه ونجعله الحكم
فيما بيننا.
قبل جميل مقالة علي ولكن بإكراه ، لأنّه
كان يزعم أن لا حجّة لمن يقول
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 516