اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 507
١
ـ إنّ هذا الأمر لا يعدّ قبيحاً على الله جلّ وعلا ، لأنّ الأطفال ملك له ، وله أن
يفعل بهم ما يشاء حسب ما تقتضيه حكمته.
٢
ـ قد يمكن إبقاء الأطفال ، لا لأنّ الله لا يستطيع ذلك ، ولكن لسبب ما هم غير
قابلين للبقاء ، وكما يقولون : القصور في القابل وليس في الفاعل.
٣
ـ قد يكون بسبب العلم المسبق لله تعالى بأنّ هؤلاء الأطفال سيتّبعون آباءهم ،
وبالتالي لمحو الفساد يجب موتهم.
الجواب : الجواب صحيح إلى مقدار ما
ونضيف عليه ما يلي :
١ ـ صحيح أنّ الأطفال بل جميع المخلوقات
هي ملك لله تعالى ، لكن ذلك لا يعني أنّ الله تعالى يفعل بها ما يشاء من الظلم أو
القبح.
٢ ـ نظرية التعويض تقول : إنّ الله
تعالى إذا سلب عبداً شيئاً سوف يعوّضه في الدنيا ، أو في الآخرة ، أو في كليهما.
٣ ـ الله تعالى قادر على جعلهم في كنف
النبيّ صلىاللهعليهوآله
، ولكن ذلك ليس الهدف من بعث الأنبياء والرسل.
إذ الهدف منهم هو التربية الروحية ، وليس
التربية البدنية ، بمعنى ليس مهمّته حضانة الأطفال.
٤ ـ ما ذكرتم من اتباعهم لآبائهم
الكافرين ، هو أحد المحتملات ، وهنالك احتمالات أُخرى أيضاً ، إذ ربما يكون
إماتتهم لأجل إثابة أبويهم مثلاً ، أو لأجل مصالح أُخرى لا تنفك عن حكمته وعدله
ولطفه ، وإن لم نعلم بها.
(يوسف. الكويت ...)
الخلق
قد تخوّل بإذن الله إلى مخلوق :
السوال
: هل الإمام علي عليهالسلام خالق السماوات
والأرض؟ وشكراً.
الجواب : إنّ من المتيقّن الذي لا ريب
فيه أنّ الخالقية بالاستقلال هي من شؤون الربوبية ، ولا مجال لأيّ توهّم بخلافه ، وهذا
المعنى أطبقت عليه كافّة الأديان السماوية ، فضلاً عن المذاهب ، إذ هو أقلّ مراتب
الاعتقاد بالتوحيد.
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 507