اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 442
وإحساسها بالألم ، فتستجيب
للحدث بتعبير معيّن وهو البكاء ، وبكاؤنا على الإمام الحسين عليهالسلام ، هو ردّة فعل
للحدث المؤلم الذي حلّ به ، فتفاعلنا مع قضيّته عليهالسلام
أوجب أن تتفاعل نفوسنا وأحاسيسنا لما أصابه عليهالسلام
، وبذلك فإنّنا قد عبّرنا باستجابتنا لمصيبته عليهالسلام
بالبكاء ، الذي هو حالة تفاعل كما ذكرنا.
ومثل ذلك ، اللطم على الصدور ، فهو
تعبير عن الألم والحزن ، الذي يعتلج قلوبنا ، وتعبير عن مدى ما أصابنا من عظم
المصيبة ، فالحرقة التي تصيب النفس والحزن يسيطر عليها يمكن للإنسان أن ينفّس عمّا
أصابه بفعل ما يكون ترويحاً وتنفيساً ومجاراةً ومواساةً لمن حلّت به هذه الفاجعة ،
أو القضية المؤلمة.
(مصلح. السعودية ...)
حضور
الأرواح في مجالس الذكر :
السوال
: ماذا يعني حضور الأرواح الطاهرة في مجالس الذكر؟ وهل يتعيّن على النساء في
مجالسهن ، عدم لبس الملابس الرقيقة؟
الجواب : قد ورد عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : « رحم الله شيعتنا ،
خلقوا من فاضل طينتنا ، وعجنوا بماء ولايتنا ، يحزنون لحزننا ، ويفرحون لفرحنا
» [١].
ومن المؤكّد أنّ أرواحهم الطاهرة ناظرة
إلى تلك المجالس المنعقدة من أجل إحياء أمرهم ، فلابدّ لكلّ من يحضر تلك المجالس ،
أن يلتزم بما يتناسب مع معنوياتها وروحانيتها من حيث الملبس ، وسائر الحركات
والأعمال.
(.........)
حكم
الإطعام فيها :
السوال
: إنّ بعض إخواننا من السنّة يقول : لا يجوز الأكل من مائدة يوم عاشوراء ومثيلاتها
، لأنّها أُقيمت لغير الله تعالى ، فما هو الردّ عليهم؟