اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 439
بيتي ، فنزل جبرائيل
فقال : يا محمّد ، إنّ أُمّتك تقتل ابنك هذا من بعدك ، فأومأ بيده إلى الحسين ، فبكى
رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وضمّه إلى صدره ، ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: « يا أُمّ
سلمة وديعة عندك هذه التربة » ،
فشمّها رسول الله صلىاللهعليهوآله
وقال : « ريح كرب
وبلاء ».
قالت : وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « يا أُمّ سلمة ، إذا
تحوّلت هذه التربة دماً ، فاعلمي أنّ ابني قد قتل »)[١] ، وهناك روايات أُخرى كثيرة في هذا
المجال.
وهكذا تجد أئمّة أهل البيت عليهمالسلام ، أقاموا العزاء
على الحسين عليهالسلام
، وأمرونا بذلك ، وبإظهار الحزن.
ومن هذا المنطلق ، أخذت الشيعة الإمامية
تعمل بهذه الوصية ، فتظهر مختلف علامات الحزن والعزاء على الإمام الحسين عليهالسلام ، كلّ بحسب منطقته
، وعاداته وتقاليده.
فبعضهم اتّخذ مثلاً اللطم على الصدور
طريقة من طرق إظهار الحزن ، ليظهر من خلاله حبّه وولائه الشديد للإمام الحسين عليهالسلام ، واعتبروه عملاً
راجحاً ، يتوقّعون فيه الأجر والثواب من الله تعالى.
ودليلهم على جوازه إجماع علماء الطائفة
الشيعية عليه ، وبعض الروايات.
(موالي. الكويت. ١٩ سنة.
طالب)
تعليق
على الجواب السابق وجوابه :
السوال
: في جوابكم للأخ علي حول قضية اللطم ، ذكرتم الروايتين ، ولكن هناك روايات في
قضية منع النبيّ صلىاللهعليهوآله لذلك لدى العامّة ،
فكيف نردّ على هذه الروايات؟ وكيف نثبت جواز اللطم على بقية المعصومين عليهمالسلام؟
[١] مجمع الزوائد ٩
/ ١٨٩ ، المعجم الكبير ٣ / ١٠٨ ، تاريخ مدينة دمشق ١٤ / ١٩٢ ، تهذيب الكمال ٦ /
٤٠٨ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٣٠٠.
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 439