responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 428

مصابنا ولو واحداً كان أجره على الله ، يا دعبل من ذرفت عيناه على مصابنا وبكى لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا ، يا دعبل من بكى على مصاب جدّي الحسين غفر الله له ذنوبه البتة » ، ثمّ إنّه عليه‌السلام نهض وضرب ستراً بيننا وبين حرمه ، وأجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدّهم الحسين عليه‌السلام ، ثمّ التفت إليّ وقال لي : « يا دعبل إرث الحسين عليه‌السلام فأنت ناصرنا ، ومادحنا ما دمت حيّاً ، فلا تقصّر عن نصرتنا ما استطعت » ، قال دعبل : فاستعبرت وسالت عبرتي ، وأنشأت أقول :

أفاطم لو خلت الحسين مجدّلاً

وقد مات عطشاناً بشط فراتِ

إذاً للطمت الخدّ عنده

وأجريت دمع العين في الوجنات » [١]

فهنا الإمام عليه‌السلام عقد مجلساً لذكر جدّه الإمام الحسين عليه‌السلام ، وأمر بضرب الحجاب حتّى يسمع أهل بيته.

رابعاً : روى العلاّمة المجلسي عن بعض المؤلّفات ، أنّه لمّا أخبر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ابنته فاطمة عليها‌السلام بقتل ولدها الحسين عليه‌السلام ، وما يجري عليه من المحن ، بكت فاطمة بكاءً شديداً ، وقالت : « يا أبت متى يكون ذلك »؟ قال : « في زمان خالٍ منّي ومنك ومن علي » ، فاشتدّ بكاؤها وقالت : « يا أبت فمن يبكي عليه؟ ومن يلتزم بإقامة العزاء له »؟

فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا فاطمة إنّ نساء أُمّتي يبكون على نساء أهل بيتي ، ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي ، ويجدّدون العزاء جيلاً بعد جيل في كلّ سنة ، فإذا كان القيامة ، تشفعين أنت للنساء ، وأنا أشفع للرجال ، وكلّ من بكى منهم على مصاب الحسين أخذنا بيده ، وأدخلناه الجنّة » [٢].

خامساً : روى الشيخ الصدوق قدس‌سره بسنده عن الإمام الرضا عليه‌السلام أنّه قال : « إنّ


[١] بحار الأنوار ٤٥ / ٢٥٦.

[٢] المصدر السابق ٤٤ / ٢٩٢.

اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست