اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 333
قول
حاشية العزيز عندما طلب منهم تفسير منامه ، قالوا له : إنّها أضغاث أحلام ، ثمّ
قالوا : إنّهم لا يعرفون في تفسير الأحلام شيئاً ....
السوال
: من أين قالوا أنّها أضغاث أو غير أضغاث ، مع أنّهم لا يعرفون فيها شيئاً؟! هذا
هو منهج الجهلة ، دائماً يصنّفون الشيء ، مع أنّهم لا يعرفون فيه شيئاً ، فيقولوا
: هذا ضعيف ، وهذا قوي ، وهذا حديث مردود ، وهكذا ....
أحمد
الكاتب وأمثاله هكذا : « هذه الرواية موضوعة ، وهذا الدليل ضعيف » يصنّف مع أنّه
لا قدرة له على فهم النصوص.
ثانياً
: إنّهم لا يدركون حقيقة مهمّة ، وهي : إنّ نفي الشيء يحتاج إلى دليل ، وليس فقط
إثبات الشيء ، البديهيات نفيها يحتاج إلى دليل ، فهُم دائماً ينفون الأشياء
الواضحة بدون دليل ، ولاية الإمام علي عليهالسلام ، ووجود الإمام
وغيرها ، نفيها يحتاج إلى دليل ، وليس إثباتها.
(مازن الحيدري. العراق ...)
عقيل
وتركه لعلي عليهالسلام :
السؤال
: هل إنّ رواية ترك عقيل بن أبي طالب لأخيه أمير المؤمنين في فترة خلافته ،
والتجائه إلى معاوية ، وقوله : « الدنيا مع معاوية والآخرة مع علي » صحيحة؟! مع
الشكر والامتنان لكم.
الجواب : الوارد في التاريخ هو التحاق
عقيل بمعاوية ، ولكن المختلف فيه بين المحقّقين هو زمان ذلك ، فهل كان في زمن
خلافة الإمام علي عليهالسلام
أم بعد ذلك؟
أمّا حقيقة هذه المقولة فلم تثبت صحّة
ذلك في التاريخ ، وإن ثبتت هذه المقولة ، ففيها دلالة على الطعن في معاوية ، حيث
صرّح بأنّه لا آخرة مع معاوية ، ومعنى ذلك إبطال الشرعية لمعاوية ، وسلب الحقّ عنه.
علماً أنّ الحقبة الزمنية آنذاك غامضة
جدّاً ، وهنالك الكثير من الحلقات التاريخية المفقودة ، ممّا تجعل القضايا مبتورة
ومشوّشة ، مضافاً إلى الإعلام الأمويّ يجعلنا نتوقّف في الكثير ممّا ورد في
التاريخ ، ممّا ظاهره الخدشة في بني هاشم ، إذ هو دأب الأمويين ومن لفّ لفّهم.
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 333