اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 274
محمّد سقطت التكاليف
، وبقي باطن الشريعة يؤخذ به ، إلى أن انتقلت دولة الفاطميين من المغرب إلى مصر ، فرأى
المعزّ لدين الله أنّ أكبر اتهام وزلّة ومأخذ عليهم ، أنّ جماعة الفاطميين لا
يأخذون بظاهر الشريعة ، فلا يحرّمون ما حرّمه الله ، ولا يلتزمون بما أوجبه الله ،
فأعلن بأنّ الأحكام الظاهرية لم تسقط ، وأنّه يجب على من يعتقد بإمامة إسماعيل
الأخذ بظاهر الشريعة وباطنها معاً إلى زمن الحاكم بأمر الله الفاطمي.
ثمّ إنّ فرقة الدروز تعتقد : بأنّ
الحاكم بأمر الله هو أفضل من أمير المؤمنين عليهالسلام
، لأنّ أمير المؤمنين عليهالسلام
كان يعلم بباطن الشريعة وظاهرها ، وفي نفس الوقت كان يعلم أنّ الأساس هو العمل
بباطن الشريعة دون ظاهرها ، ولكنّه خدع الناس بالتزامه بالظاهر ، وأمّا الحاكم
بأمر الله فهو ألقى ثوب الظاهر وأظهر الباطن.
ثمّ إنّ الإسماعيلية على قسمين : إسماعيلية
شرقية ويسمّون الآن بالأقاخانية وإسماعيلية غربية ويسمّون بالمستعلية أو البهرة أو
الداودية وإسماعيلية الأقاخانية لا يتقيّدون بأيّ حكم من ضروريات الدين ، فلا
يحجّون ولا يصلّون ولا يزكّون ولا ... ، بل ولا يأتون إلى زيارة العتبات المقدّسة.
نعم الإسماعيلية المستعلية يتقيّدون
بالأحكام الإلهية ، فيحجّون و ... ويأتون إلى زيارة العتبات المقدّسة ، ولكن لا
يأتون إلى زيارة الإمام الكاظم عليهالسلام
، ومن بعده من الأئمّة عليهمالسلام
، لعدم اعتقادهم بهم كأئمّة.
(أبو صافية اليامي. السعودية.
إسماعيلي. ٤٠ سنة. متخصّص في الفقه والفكر الإسلامي)
تعليق
على الجواب السابق وجوابه :
السوال
: إنّه ليحزّ في نفسي أن أجد مثل هذه الإجابة الفجّة الخاطئة من منسوبي طائفة نكنّ
لها كلّ الودّ والحبّ ، ولم يدر في خلدي أبداً أنّ إخواننا الإمامية سوف يقعون في
نفس المستنقع الذي وقع فيه غيرهم من دعاة الفرقة والتناحر ،
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 274