اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 240
على
كلّ سنّي أن يستغفر لأخيه الشيعي ، ووجب على كلّ شيعي أن يستغفر لأخيه السنّي ، ونطوي
صفحة الماضي بالكفّ عن الكلام عن الماضي ، لأجيال عصر صدر الإسلام ، الذين فتحوا
البلاد ، حتّى وصل الإسلام إلينا ، وشعارنا دائماً : (تِلْكَ
أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ
تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[١].
(.........)
شروطه
وأحكامه :
السوال
: إنّني أقوم ببحث حول الشريعة الشيعية ، وأطلب منكم أن تساعدونني ، أتمنّى أن
تعطوني هنا حكم الارتداد ، لأنّني مهتمّ جدّاً بهذا الحكم منذ الماضي.
الجواب : إنّ الارتداد اصطلاحاً هو : الرجوع
عن الدين الإسلامي ، وقيل : هو أشدّ أنواع الكفر ، ويبحث في عدّة نقاط منها :
١ ـ يثبت الارتداد بالإقرار والبيّنة ، أو
بصدور فعل دالّ عليه.
٢ ـ يتحقّق الارتداد ، إمّا بإنكار الله
تعالى ، أو إنكار توحيده تعالى ، أو إنكار رسالة الله ، أو رسوله ، أو تكذيب
الرسول ، أو جحد ما ثبت ، أو نفي من الدين ضرورة ، أو يعلم أنّه من الدين ومع ذلك
ينكره ، من قبيل الاستهزاء بالمصحف الشريف بأيّ شكل كان.
٣ ـ شروط الارتداد هي : العقل والبلوغ
والقصد والاختيار ، فعمّار بن ياسر رضياللهعنه
ارتدّ ظاهراً ، ولكن قلبه مطمئنّ بالإيمان ، لأنّ ارتداده لم يكن عن قصد واختيار.
٤ ـ ينقسم الارتداد : إلى فطري وملّي ، وقيل
: الفطري هو من ولد من مسلمينِ ، والملّي هو من أسلم عن كفر أصلي ثمّ ارتدّ ، وتوبته
ظاهراً مقبولة ،