responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مودّة أهل البيت وفضائلهم في الكتاب والسنّة المؤلف : الحكيم، السيد تقي يوسف    الجزء : 1  صفحة : 42

تأويلات أُخرى في الآية

مما تقدم يتبين أن آية المودة واضحة وصريحة في وجوب محبة أهل البيت : ، وهو المعنى المتبادر من الآية كما ذكره العلماء كالكرماني [١] ، والعيني [٢] وغيرهما ، فضلاً عن الأحاديث المفسّرة للآية الواردة عن أهل البيت : وعن جمعٍ من الصحابة والتابعين وأئمة الحديث [٣].

ورغم أن الآية واضحة الدلالة وضوح الشمس في رائعة النهار إلاّ أن البعض حاول إزالة الحقّ عن موضعه متأولاً كلام اللّه بما تشتهي نفسه مبتدعا بعض الأقوال التي لا تستند إلى دليل علمي أو هي قائمة على دليل واهٍ لا يصلح حجة ولا ينهض برهانا وافيا في بيان المراد من الآية الكريمة ، وفيما يلي أهم هذه الأقوال :

القول الأول : قيل إن الخطاب لقريش والأجر المسؤول هو مودتهم للنبي 6 لقرابته منهم ، وذلك لأنهم كانوا يكذّبونه ويبغضونه لتعرضه لآلهتهم على ما في بعض الأخبار ، فأُمِر 6 أن يسألهم في حال عدم إيمانهم المودّة ، لمكان قرابته منهم ، وأن لا يؤذوه ولا يبغضوه.

ومستند هذا القول هو رواية عن طاووس قال : (سأل رجل ابن عباس عن قول اللّه عزَّ وجل : « قُل لا أسألكم عَليهِ أجرا إلاّ الموَدَّةَ في القُربَى » فقال


[١] الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري / الكرماني ١٨ : ٨٠ ، دار الفكر ـ بيروت ط١.

[٢] عمدة القاري في شرح صحيح البخاري / العيني ١٩ : ١٥٧ ، دار الفكر ـ بيروت.

[٣] روى حديث نزول الآية في محبة أهل البيت : ستة من الأئمة المعصومين : وأكثر من عشرة من الصحابة والتابعين ، وورد الحديث في نحو سبعة وخمسين مصنفا من مصنفات أئمة الحديث. راجع تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات / السيد الميلاني ١ : ٢٣٦ ـ ٢٣٩. والغدير / العلاّمة الأميني ٣ : ١٧٢.

اسم الکتاب : مودّة أهل البيت وفضائلهم في الكتاب والسنّة المؤلف : الحكيم، السيد تقي يوسف    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست