الثانية
: فترة من سار على نهجهما ، كعثمان
ومعاوية.
الثالثة
: فترة الحكم الأموي بعد معاوية وحتى عصر
التدوين الحكومي.
أما المرحلة الأولى : فجاءت بعد تسليم
كون طمس الفضائل دخيلاً في المنع ، لعجزهما الفقهي وعدم إحاطتهما بجميع
أحاديث رسول الله ، إذ قلنا بأنّ مقام الخلافة يستوجب العلم بما حكم به
رسول الله ، والخليفة لم يعرف جميع الأحكام الصادرة عنه ، فواجه مشكلة
عظيمة ، وهي مخالفة فتاواه لأقوال رسول الله ، مما يسبب تخطئة الصحابة إياه
حتّى ربات الحجال له ، وهذا هو الذي دعاه ليمنع تدوين الحديث حسب التفصيل
الذي قلناه.