هو : محمد بن عبد
الرحيم بن إبراهيم بن شبيب بن يزيد أبو بكر الأصبهاني ، الأسدي شيخ القراء في
زمانه.
ذكره « الذهبي » ت
٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة السابعة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣
هـ ضمن علماء القراءات.
وقد تلقى « أبو
بكر الأصبهاني » القراءة عن خيرة علماء عصره وفي مقدمتهم : « أبو الربيع سليمان بن
أخي الرشديني ». قال « عبد الواحد بن أبي هاشم » : حدثنا « محمد بن أحمد الدقاق »
، حدثنا « محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني » قال : قرأت القرآن على « أبي الربيع ابن
أخي الرشديني » وختمت عليه إحدى وثلاثين ختمة ، وقلت له : الى من تسند قراءتك؟ قال
: الى « ورش » [٢].
كما قرأ «
الأصبهاني » على « مواس بن سهل » والحسن بن الجنيد ، والفضل ابن يعقوب الحمراوي »
بمصر. وقال « الأصبهاني » دخلت « مصر » ومعي ثمانون ألفا فأنفقتها على ثمانين ختمة
ا هـ [٣].
وقد اشتهر «
الأصبهاني » بالقراءة وعظم شأنه مما استوجب الثناء عليه ، وفي هذا المعنى يقول «
أبو عمرو الداني » ت ٤٤٤ هـ : الأصبهاني إمام عصره في رواية ورش لم ينازعه في ذلك
أحد من نظرائه [٤]. ولا زالت قراءة « الأصبهاني » عن
[١] انظر ترجمته في
تاريخ الإسلام ( الطبقة الثلاثون ) وغاية النهاية ج ٢ ص ١٦٩.