اسم الکتاب : معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ المؤلف : محيسن، محمد سالم الجزء : 1 صفحة : 468
وكما أخذ « أبو
عمر الدوري » القراءات على مشاهير العلماء ، فقد أخذ أيضا حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن خيرة العلماء : وفي هذا المعنى يقول « الذهبي » : وروى « أبو عمر الدوري »
عن « إسماعيل المؤدب ، وإبراهيم بن سليمان ، وإسماعيل بن عياش ، وسفيان بن عيينة ،
وأبي معاوية الضرير ، ويزيد ابن هارون ، كما روى عن « أحمد بن حنبل » وهو من
أقرانه » ا هـ [١].
وقد كان « أبو عمر
الدوري » مدرسة وحده ، ولنستمع إلى « الذهبي » وهو يقول : لقد طال عمر « أبي عمر
الدوري » وقصد من الآفاق ، وازدحم عليه الحذاق لعلو سنده وسعة علمه ا هـ [٢].
كما تتلمذ على «
أبي عمر الدوري » عدد كثير. فقد روى القراءة عنه « أحمد بن حرب » شيخ المطوعي ،
وأحمد بن فرح بالحاء المهملة ، وأبو جعفر المفسّر المشهور ، وأحمد بن محمد بن
حمّاد ، وأحمد بن يزيد الحلواني ، وغيرهم كثير [٣].
ويقول الذهبي : «
وحدّث عن أبي عمر الدوري ، ابن ماجة في سننه ، وأبو زرعة الرازي ، وحاجب أركين ،
ومحمد بن حامد ، وخلق كثير » [٤].
ويقول « أبو داود
» : رأيت « أحمد بن حنبل » يكتب عن « أبي عمر الدوري » ا هـ [٥].
توفي « أبو عمر
الدوري » سنة ستّ وأربعين ومائتين من الهجرة ، بعد حياة كلها عمل من أجل تعليم
القرآن ، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام. رحم الله « أبا عمر الدوري » رحمة واسعة
وجزاه الله أفضل الجزاء. وقراءة « أبي عمر الدوري » لا زالت متواترة يتلقاها المسلمون
بالرضا والقبول حتى الآن ، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين.