هو : عبيد بن
الصباح بن صبيح أبو محمد النهشلي الكوفي ، ثم البغدادي ، مقرئ ضابط صالح.
ذكره « الذهبي » ت
٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة السادسة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣
هـ ضمن علماء القراءات.
وقد اختلف
المؤرخون في كل من : « عبيد بن الصباح وعمرو بن الصباح » هل هما أخوان أو لا؟ فقال
« أبو علي الأهوازي » : ليسا بأخوين. وقال « أبو عمرو الداني » هما أخوان ا هـ [٢].
تلقى « عبيد بن
الصباح » القرآن على مشاهير علماء عصره ، وفي هذا المعنى يقول « أبو عمرو الداني »
: أخذ « عبيد بن الصباح » القراءة عرضا عن « حفص » وهو من أجل أصحابه وأضبطهم [٣].
وأقول : قراءة «
حفص » هي التي يقرأ بها المسلمون الآن في معظم أنحاء العالم. وقد روى القراءة عرضا
عن « عبيد بن الصباح » : « أحمد بن سهل الأشناني » وقال « ابن شنبوذ » : لم يرو
عنه غير الأشناني ا هـ [٤].
وقال « ابن الجزري
» : روى القراءة عن « عبيد بن الصباح » عرضا « أحمد بن سهل الأشناني ، وعبد الصمد
بن محمد العينوني ، والحسن بن المبارك
[١] انظر ترجمته
فيما يأتي : تاريخ الإسلام ، الورقة ٥٦ ( أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧ ) وغاية النهاية ١
/ ٤٩٥.