هو : عبد الله بن
عياش بن أبي ربيعة أبو الحارث المخزومي المكي ثم المدني. ولد بالحبشة ، وذلك أن
والده كان قديم الإسلام فهاجر إلى الحبشة ، فولد له « عبد الله » بها [٢].
وعبد الله بن عياش
من التابعين ، وقيل : إنه رأى النبي صلىاللهعليهوسلم وهو صغير : وذلك أن النبي عليه الصلاة والسلام جاء إلى بعض
بيوت آل ربيعة ، إما لعيادة أو لغير ذلك ، فقالت له « أسماء بنت مخرمة التميميّة »
وهي أم أولاد « عياش » : يا رسول الله ، أ لا توصيني؟ فأوصاها بوصية ، ثم أتى
بصبيّ من ولد عياش ذكرت به مرضا ، فجعل النبي صلىاللهعليهوسلم يرقيه ويتفل عليه ، فجعل الصبي يفعل مثل ذلك فينهاه بعض
أهل البيت فيكفّهم النبي عليه الصلاة والسلام عنه [٣].
ذكره « الذهبي » ت
٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة الثانية من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣
هـ ضمن علماء القراءات.
قرأ « عبد الله بن
عياش » القرآن على « أبيّ بن كعب » رضياللهعنه كما سمع الحديث من « عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عباس
ومن أبيه عياش » رضياللهعنهم أجمعين [٤].
[١] انظر ترجمته
فيما يأتي : طبقات خليفة ٢٣٤ ، والتاريخ الكبير ٥ / ١٤٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ /
٢٤٧ ، والاستيعاب ٢ / ٣٦٣ ومرآة الجنان ١ / ١٢٢ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٥٧ ،
وغاية النهاية ١ / ٤٣٩ ، والإصابة ٢ / ٣٥٦ ، والتحفة اللطيفة ٣ / ٤ ، وشذرات الذهب
١ / ٥٥.