هو : محمد بن عيسى
بن إبراهيم بن رزين أبو عبد الله الأصبهاني.
ذكره « الذهبي » ت
٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة السادسة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ
ضمن علماء القراءات.
وقد تلقى «
الأصبهاني » القرآن على مشاهير علماء عصره. يقول عنه « ابن الجزري » : هو إمام في
القراءات كبير مشهور له اختيار في القراءة أول وثان ، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن
« خلاد بن خالد ، والحسن بن عطية ، وداود بن أبي طيبة ، وسليمان بن داود الهاشمي ،
ويونس بن عبد الأعلى » ، وروى الحروف عن « عبيد الله بن موسى ، وإسحاق بن سليمان »
ا هـ [٢].
وقد تتلمذ على «
الأصبهاني » عدد كثير منهم : « الفضل بن شاذان » وهو أكبر أصحابه ، وأعلمهم ، «
ومحمد بن عبد الرحيم الأصبهاني ، وجعفر بن عبد الله ابن الصباح ، والحسين بن
إسماعيل الضرير ، وأحمد بن الخليل بن أبي فراس ، وإبراهيم بن أحمد بن نوح » وغيرهم
كثير [٣].
وقد كان للأصبهاني
مكانة سامية مما استوجب الثناء عليه ، وفي هذا المعنى يقول « أبو نعيم الأصبهاني »
: ما أعلم أحدا أعلم في وقته في فنّه منه ، يعني : القراءات ا هـ.
[١] انظر ترجمته
فيما يأتي : اخبار اصبهان ٢ / ١٧٩ ، وتاريخ الاسلام ، الورقة ٢٧٧ ، ( أحمد الثالث
٢٩١٧ / ٧ ) والوافي بالوفيات ٤ / ٢٩٤ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٢٢٣ ، وغاية
النهاية ٢ / ٢٢٣.