اسم الکتاب : معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ المؤلف : محيسن، محمد سالم الجزء : 1 صفحة : 331
وقرأ كل من : عبد
الله بن مسعود ، وعثمان بن عفان ، وعليّ بن أبي طالب ، وأبيّ بن كعب ، وزيد بن
ثابت » رضياللهعنهم ، على رسول الله صلىاللهعليهوسلم. من هذا يتبيّن أن قراءة « عاصم » متواترة ، وصحيحة ،
ومتصلة السند بالنبي صلىاللهعليهوسلم.
ولا زال المسلمون
يتلقون قراءة « عاصم » بالرضا والقبول حتى الآن ، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد
لله رب العالمين.
قال « الذهبي » :
وتصدر « عاصم » للاقراء مدّة بالكوفة فقرأ عليه عدد كثير منهم : « شعبة أبو بكر بن
عياش » ت ١٩٣ هـ وحفص أبو عمرو وحفص ابن سليمان بن المغيرة ت ١٨٠ هـ وأبان بن تغلب
ت ١٤١ هـ ، وحماد بن سلمة ت ١٦٧ هـ ، وسليمان بن مهران الأعمش ت ١٤٧ هـ.
وقال « ابن الجزري
» : كان « عاصم » هو الإمام الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد « أبي عبد
الرحمن السلمي » ت ٧٣ هـ.
ثم قال : وقد جلس
موضعه ورحل الناس إليه للقراءة ، وكان قد جمع بين الفصاحة والاتقان ، والتحرير ،
والتجويد ، وكان أحسن الناس صوتا بالقرآن. انتهى [١].
وقال « أبو بكر بن
عياش » : « لا أحصي ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول : ما رأيت أحدا أقرأ للقرآن من
عاصم » [٢].
وقال : « يحيى بن
آدم » : حدثنا « الحسن بن صالح » قال : ما رأيت أحدا قط أفصح من « عاصم بن أبي
النجود » [٣].
[١] انظر في رحاب
القرآن د / محمد سالم محيسن ج ١ ص ٣١١.