responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ المؤلف : محيسن، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 264

وكان « سعد » أول من رمى بسهمه في الإسلام ، ولنستمع إليه وهو يقول : « ما جمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبويه لأحد قبلي ، ولقد رأيته يقول : « يا سعد ارم فداك أبي وأمي » وإني لأول المسلمين رمى المشركين بسهمه ، ولقد رأيتني مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سابع سبعة ما لنا طعام إلا ورق السّمر [١].

كما كان « سعد » من الشجعان وكان سهمه لا يخطئ إلا نادرا ، يدل على ذلك قوله عن يوم أحد : فلقد رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يناولني النبل ويقول : « ارم فداك أبي وأمي » حتى إنه ليناولني السهم ما له من نصل فأرمي به ا هـ [٢].

وقال « الزهري » : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سريّة فيها : « سعد ابن أبي وقاص » إلى جانب من الحجاز يدعى « رابغ » وهو من جانب « الجحفة » فانكفأ المشركون على المسلمين فحماهم « سعد » يومئذ بسهامه ، فكان هذا أول قتال في الاسلام ، فقال سعد :

ألا هل أتى رسول الله أني

حميت صحابي بصدور نبلي

فما يعتدّ رام في عدوّ

بسهم يا رسول الله قبلي[٣]

ولقد أحبه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان يفاخر به ، يدلّ على ذلك ما يلي : فعن « جابر » رضي‌الله‌عنه قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ أقبل « سعد » فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « هذا خالي فليريني امرؤ خاله » [٤]


[١] أخرجه أحمد ، والبخاري ، انظر سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٩٨.

[٢] أخرجه أحمد ، والبخاري ، انظر سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٩٩.

[٣] أخرجه ابن سعد وغيره ، انظر سير أعلام النبلاء ج ١ ص ١٠١.

[٤] أخرجه الترمذي ، وابن سعد ، انظر سير أعلام النبلاء ج ١ ص ١١٠.

اسم الکتاب : معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ المؤلف : محيسن، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست