هو : علي بن محمد
بن اسماعيل بن محمد بن بشر أبو الحسن الأنطاكي التميمي نزيل الاندلس وشيخها.
ذكره « الذهبي » ت
٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣
هـ ضمن علماء القراءات.
ولد « أبو الحسن
الأنطاكي » بأنطاكية سنة تسع وتسعين ومائتين من الهجرة. أحب « أبو الحسن الأنطاكي
» الرحلة في طلب العلم ، فدخل بعض البلاد الإسلامية ليستمع من مشايخها ، ويأخذ عن
علمائها مثل : دمشق ومصر حتى أصبح من العلماء المشهورين الحذاق ، وفي هذا يقول : «
ابن الجزري » :
لزم « أبو الحسن
الأنطاكي » إبراهيم بن عبد الرزاق نحوا من ثلاثين سنة ، وخرج من أنطاكية مع أمه
للحج في شوال سنة ثمان وثلاثين وانصرف إلى دمشق ، فوصل إليه موت شيخه « إبراهيم بن
عبد الرزاق » فنزل « مصر » وأقرأ بها إلى أن وجّه « المستنصر بالله » أمير الأندلس
قاصدا إلى « مصر » وكتب معه أن يجهز إليه مقرئا ، يقرئ الناس بالأندلس فوجه إليه
بأبي الحسن ، فقدم الاندلس مع « أمه » ودخل « قرطبة » في شعبان سنة اثنتين وخمسين
وثلاثمائة [٢].
[١] انظر ترجمته
فيما يأتي : ـ بغية الملتمس ٤١٤ ، وإنباه الرواة ٢ / ٣٠٨ ـ ٣٠٩ ، وتاريخ الإسلام ،
الورقة ١٣٩ ـ ١٤٠ ، ( آيا صوفيا ٣٠٠٨ ) وتذكرة الحفاظ ٣ / ٩٧٣ ، والعبر ٣ / ٥ ،
وتلخيص ابن مكتوم ، الورقة ١٥٣ ، ومرآة الجنان ٢ / ٤٠٧ ـ ٤٠٨ ؛ وطبقات السبكي ٣ /
٤٦٨. وغاية النهاية ١ / ٥٦٤ ـ ٥٦٥ ، وشذرات الذهب ٣ / ٩٠.