اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 97
فوالله ما بقيت شعرة فيه ولا في جسدي إلّا
قامت. ـ ثم قال : ـ لا
والله ما هي إلّا وراثة عن رسول اللهصلىاللهعليهوآله » [١].
١١
ـ الإسلام والإيمان :
اتفقت كلمة أهل البيت عليهمالسلام على
أن الإسلام غير
الإيمان ، وأن كل مؤمن فهو مسلم وليس كل مسلم مؤمناً ، وأن الفرق بين هذين
المعنيين في الدين كما كان في اللسان ، وأجمعت المعتزلة وكثير من الخوارج
والزيدية على خلاف ذلك ، وزعموا أن كل مسلم مؤمن ، وأنه لا فرق بين الإسلام
والإيمان في الدين [٢].
وقد ردّ أهل البيت عليهمالسلام على جميع
المقولات
التي تساوي بين المسلم والمؤمن للتقليل من شأن العمل بالفرائض ، مؤكدين أن
الإيمان ليس كلاماً وحسب ، بل هو عقد بالقلب وعمل بالجوارح.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «
قد يكون الرجل مسلماً ولا يكون مؤمناً ، ولا يكون مؤمناً حتى يكون مسلماً ، والإيمان إقرار باللسان ، وعقد بالقلب ، وعمل بالجوارح »[٣].
وعن أبي الصباح الكناني ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «
قيل لأمير المؤمنينعليهالسلام
: من شهد أن لا إله إلّا الله وأن محمداً رسول اللهصلىاللهعليهوآله
كان مؤمناً ؟
قال : فأين
فرائض الله ؟