responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 84

فرض الله طاعتهم على خلقه باعتبارهم قادة الرسالة المعصومين ، وأن ولاء جميع الخلائق يجب أن يكون لهم ، وأن لهم حقوقاً جعلها الله لهم واجبة في أعناق من يدينون لهم بالولاء منها الولاية والخمس والمودة والطاعة والصلاة عليهم ، وأن منهم القائم الذي يطهر الأرض من أعداء الله ، وله غيبة يطول أمدها ، يرتدّ فيها أقوام ويثبت فيها آخرون ، حتى يظهر ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً. وقد تصدّى الأئمة عليهم‌السلام لبيان هذا الأصل العقائدي ، ودافعوا عن الاُسس التي تقوم عليها الإمامة وعن أهم قواعدها ، مصرّحين بحقّهم بالخلافة بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمالئ الاُمّة على استلاب هذا الحقّ منهم ، وذلك في نصوص واحتجاجات عديدة يصعب حصرها ، ولذا اقتصرنا على بعض ما جاء عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وهو على ثلاثة أقسام :

الأول : بيان حقهم عليهم‌السلام في الخلافة :

قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « لا يقاس بآل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله من هذه الاُمّة أحدٌ ، ولا يسوّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً ، هم أساس الدين ، وعماد اليقين ، إليهم يفئ الغالي ، وبهم يلحق التالي ، ولهم خصائص حقّ الولاية ، وفيهم الوصية والوراثة ، الآن إذ رجع الحقّ إلى أهله ، ونقل إلى منتقله » [١].

وقال عليه‌السلام : « انظروا أهل بيت نبيكم ، فالزموا سمتهم ، واتبعوا أثرهم ، فلن يخرجوكم من هدى ، ولن يعيدوكم في ردى. فإن لبدوا فالبدوا ، وإن


[١] نهج البلاغة : ٤٧ ـ الخطبة ٢.

اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست