responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 83

والقمر والنجوم ، وغير ذلك من الآيات العجيبات المتقنات ، علمت أن لهذا مقدّراً ومنشأً.

قال الرجل : فلم احتجب ؟ فقال أبو الحسن عليه‌السلام : إنّ الحجاب على الخلق ، لكثرة ذنوبهم ، فأما هو فلا يخفى عليه خافية في آناء الليل والنهار.

قال : فلم لا تدركه حاسة الأبصار ؟ قال عليه‌السلام : للفرق بينه وبين خلقه الذين تدركهم حاسة الأبصار منهم ومن غيرهم ، ثم هو أجلّ من أن يدركه بصر أو يحيطه وهم أو يضبطه عقل.

قال : فحده لي ؟ قال عليه‌السلام : لا حدّ له ، قال : ولم ؟ قال عليه‌السلام : لأن كل محدود متناه إلى حدّ ، وإذا احتمل التحديد احتمل الزيادة ، واذا احتمل الزيادة احتمل النقصان ، فهو غير محدود ولا متزايد ولا متناقص ولا متجزيء ولا متوهَّم.. » [١].

١٠ ـ تصحيح مفاهيم في الإمامة :

لقد بيّن أهل البيت عليهم‌السلام أنّ الإمامة منصب الهي ، ولاتكون بالشورى والاختيار ، بل تخضع للإرادة الربانية ، وهو تعالى يجتبي من عباده ما يشاء لهذا المنصب الخطير ، والإمام يشترك مع النبي باعتبارهما حجة على الناس ، ويفترق عنه بالوحي فهو لا يوحى اليه ، وأن الأرض لا تخلو من حجة منذ خلق الله تعالى آدم ، وأن الأئمة من آل البيت هم ورثة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأولاده وأفضل من خلف بعده في أمته ، وأنهم أولي الأمر الذين


[١]عيون أخبار الرضا ١ : ١٢٠ / ٢٨.

اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست