اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 72
محمّد عليهاالسلام عن قول الله عزّوجلّ
: ( مَن يَهْدِ اللهُ
فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا )[١]. فقال عليهالسلام : إنّ
الله تبارك وتعالى يُضلّ الظالمين يوم القيامة عن دار كرامته ، ويهدي أهل الإيمان والعمل الصالح إلى جنّته ، كما قال عزّوجلّ :(
وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ )[٢]،
وقال عزّوجلّ :( إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي
مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ )
» [٣].
وعن حمدان بن سليمان النيسابوري ، « قال
: سألت عليّ بن موسى الرّضا عليهالسلام
بنيسابور عن قول الله عزّوجلّ : (
فَمَن يُرِدِ اللهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ )[٤]. قال : من
يرد الله أن يهديه بإيمانه في الدنيا إلى جنّته ودار كرامته في الآخرة يشرح
صدره للتسليم لله ، والثقة به ، والسكون إلى ما وعده من ثوابه حتّى يطمئن
إليه ، ومن يرد أن يضلّه عن جنّته ودار كرامته في الآخرة لكفره به وعصيانه
له في الدنيا ، يجعل صدره ضيقاً حرجاً حتّى يشكّ في كفره ، ويضطرب من
اعتقاده قلبه ، حتّى يصير كأنما يصعد في السّماء ، كذلك يجعل الله الرجس
على الذين لا يؤمنون
» [٥].
٧
ـ تنزيه الأنبياء عن المعاصي :
ذهب أهل البيت عليهمالسلام إلى القول بعصمة
الأنبياء عليهمالسلام
جميعاً من