responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 38

عمر.

فقال عليه‌السلام : وهذا محال أيضاً ، إنّ الله تعالى يقول : ( وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) [١] فأخبر سبحانه أنه لا يعذّب أحداً مادام فيهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وما داموا يستغفرون الله تعالى » [٢].

٤ ـ تكذيب خبر أبي بكر في الاستحواذ على ميراث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله :

لأهل البيت عليهم‌السلام كلمة واحدة ، وهي أن الخبر الذي جاء به أبو بكر ونسبه إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله واستحوذ به على فدك ، لا أصل له ولا واقع ، فهو محض افتراء ليس إلّا.

وقد ثبت عن الزهراء عليها‌السلام أنها ردّت ذلك الخبر مستندة إلى ظاهر الكتاب وصحيح السنة.

وفي هذا تقول عائشة : « إنّ الناس اختلفوا في ميراث رسول الله ، فما وجدوا عند أحدٍ من ذلك علماً ، فقال أبو بكر : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : إنّا معاشر الأنبياء لا نورث ، ما تركناه صدقة » [٣].

وإنما روى أبو بكر هذا الحديث لمّا أجمع على منع فاطمة الزهراء عليها‌السلام فدك ، وصرف عاملها منها ، فلاثت خمارها على رأسها ، واشتملت بجلبابها ، وأقبلت في لُمّةٍ من حفدتها ونساء قومها ، تطأ ذيولها ، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فدخلت عليه وهو في حشدٍ من


[١]سورة الأنفال : ٨ / ٣٣.

[٢]الاحتجاج / الطبرسي ٢ : ٢٤٥.

[٣] الصواعق المحرقة : ٣٤ ، كنز العمال ٧ : ٢٢٦.

اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست