اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 32
أحدهما يقول لصاحبه : قبّح الله وجهك ووجه من
يشبهك. فقال لهصلىاللهعليهوآله:
يا
عبدالله ، لا تقل هذا لأخيك ، فانّ الله عزّوجلّ خلق آدم على صورته
» [١].
وعن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : « قلت
للرضا عليهالسلام
: يابن رسول الله ، ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول الله صلىاللهعليهوآله
أنّه قال : إنّ
الله تبارك وتعالى ينزل كلّ ليلةٍ إلى السماء الدنيا ؟
فقال عليهالسلام
: لعن
الله المحرّفين للكلم عن مواضعه ، والله ما قال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهكذلك
، إنّما قالصلىاللهعليهوآله:
إنّ الله تعالى ينزل ملكاً إلى السماء الدنيا كلّ ليلةٍ في الثلث الأخير ،
وليلة الجمعة في أول الليل ، فيأمره فينادي : هل من سائلٍ فأُعطيه ، هل من
تائبٍ فأتوب عليه ، هل من مستغفرٍ فأغفر له ؟ يا طالب الخير أقبل ، يا طالب
الشرّ أقصر. فلا يزال ينادي بذلك حتى يطلع الفجر ، فإذا طلع الفجر عاد إلى
محلّه من ملكوت السماء ؛ حدّثني بذلك أبي ، عن جدّي ، عن آبائهعليهمالسلام،
عن رسول اللهصلىاللهعليهوآله » [٢].
٣
ـ بيان مواطن الكذب والوضع :
وأشار الأئمة عليهمالسلام إلى أحد أهم آفات
الحديث الشريف ، وهي الكذب والافتراء والتدليس على جدهم الرسول المصطفى صلىاللهعليهوآله
، وعلى الأئمة المتقدمين ، وعلى رغم تحذير الرسول صلىاللهعليهوآله
من الاقدام على هذا العمل الخطير وكون مرتكبه يتبوأ النار اذا كان متعمداً ، فقد سرت هذه