اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 30
وآخر رابع لم يكذب على رسول اللهصلىاللهعليهوآله
، مبغض للكذب خوفاً من الله وتعظيماً لرسول اللهصلىاللهعليهوآله
، ولم ينسه ، بل
حفظ ما سمع على وجهه ، فجاء به كما سمع لم يزد فيه ولم ينقص منه ، وعلم
الناسخ من المنسوخ ، فعمل بالناسخ ورفض المنسوخ. فإنّ أمر النبيصلىاللهعليهوآله
مثل القرآن ، ناسخ ومنسوخ ، وخاصّ وعامّ ، ومحكم ومتشابه ، قد كان يكون من رسول اللهصلىاللهعليهوآله
الكلام له وجهان : كلام عامّ ، وكلام خاصّ ، مثل القرآن ، وقال الله عزّوجلّ في كتابه : (
مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا )[١]
فيشتبه على من لم يعرف ولم يدرِ ما عنى الله به ورسوله صلىاللهعليهوآله
» [٢].
موارد
من تصحيح الحديث :
على ضوء المنهج المتقدّم سمع أهل البيت عليهمالسلام
مزيداً من الأحاديث
المتداولة على ألسن الرواة والمحدثين ، فأشاروا إلى أوهام المحدّثين ،
وأمروا أصحابهم بردّها أو تصحيحها على وفق روايتها الصحيحة ، وفيما يلي بعض
موارد التصحيح ، وهي بمجموعها تشكّل أحد أهم الأدوات التي تؤهّل المحدّثين
لفهم المراد من الحديث وبيان معناه وفقهه.
١
ـ بيان سبب صدور الحديث :
هناك أسباب دعت إلى صدور غالبية
الأحاديث ، مثلما دعت أسباب أخرى إلى نزول آي الكتاب الكريم ، لأن الرسول المصطفى صلىاللهعليهوآله لا يتكلم