responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 28

دون محكمها فتضلوا » [١].

ويوجّه أمير المؤمنين عليه‌السلام أصحابه إلى ضرورة معرفة أنواع الحديث ، وتحرّي الدقّة عن ظروف صدوره وحال رواته ، فيقسم الرواة بحسب صدقهم إلى أربعة : منافق يتعمد الكذب ، وآخر واهم لم يتعمد الكذب ، وثالث حفظ المنسوخ ولم يحفظ الناسخ ، ورابع صادق أتى بالحديث على وجهه.

عن سُليم بن قيس الهلالي ، قال : « قلت لأمير المؤمنين عليه‌السلام : إنّي سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذرّ شيئاً من تفسير القرآن وأحاديث عن نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وآله غير ما في أيدي الناس ، ثمّ سمعت منك تصديق ما سمعت منهم ، ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنتم تخالفونهم فيها ، وتزعمون أنّ ذلك كلّه باطل ، أفترى الناس يكذبون على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله متعمدين ، ويفسّرون القرآن بآرائهم ؟

قال : فأقبل عليّ فقال : قد سألت فافهم الجواب ؛ إنّ في أيدي الناس حقاً وباطلاً ، وصدقاً وكذباً ، وناسخاً ومنسوخاً ، وعاماً وخاصاً ، ومحكماً ومتشابهاً ، وحفظاً ووهماً ، وقد كذب على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على عهده حتى قام خطيباً فقال : أيها الناس ، قد كثرت عليّ الكذّابة ، فمن كذب عليّ متعمداً فليتبوّأ مقعده من النار. ثمّ كذّب عليه من بعده.


[١]عيون أخبار الرضا ١ : ٢٢٦ / ٣٩.

اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست