اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 25
الله عزّوجلّ : (
لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ )[١] ، فقال : إنما
لم يحل له النساء التي حرم الله عليه في هذه الآية( حُرِّمَتْ
عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ )[٢]ولو
كان الأمر كما يقولون لكان قد أحلّ لكم ما لم يحلّ له هو ، لأنّ أحدكم
يستبدل كلما أراد ، ولكن ليس الأمر كما يقولون : أحاديث آل محمد صلىاللهعليهوآله خلاف أحاديث الناس ، إنّ الله عزّوجلّ أحلّ لنبيه صلىاللهعليهوآله أن ينكح من النساء
ما أراد إلّا ما حرم عليه في سورة النساء ، في هذه الآية
» [٣].
٧
ـ في أسباب النزول :
لأهل البيت عليهمالسلام كلمتهم في علم
أسباب النزول ، سيما في باب الآيات النازلة فيهم ، أو المبينة لحقوقهم في
الإمامة والولاية والطاعة والمودة والصلاة عليهم ، وحقهم في الأنفال والخمس
والفيء ، إلى غير ذلك من الآيات التي استعرضت فضلهم السامي ومكارمهم
العالية ، وقد تجنى بعض المفسرين في هذا الباب كثيراً ، لمداراتهم أهواء
أصحاب السلطة والصولجان ، ومجانبتهم المنطق السليم وما تواتر من الأثر
الصحيح ، مما اضطرهم إلى الخوض في تفسيرات متهافتة وبعيدة عن صريح دلالة
الآيات ، وترتب على هذا العمل الخطير عواقب وخيمة بعدت آل النبي صلىاللهعليهوآله
عن موقعهم الذي أراده الله لهم ، وجعل الأمة تتطاول على حقوقهم التي رتّبها الله لهم ، والآثار في هذا الباب كثيرة اخترنا منها :