اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 23
وَجْهَهُ )[١]
فقال : « ما
يقولون فيه ؟ قلت : يقولون : يهلك
كل شيء إلّا وجه الله. فقال : سبحان
الله ! لقد قالوا قولاً عظيماً ، إنّما عنى بذلك وجه الله الذي يؤتى منه » [٢].
وعن وهب بن وهب القرشي ، عن الإمام
الصادق ، عن آبائه عليهمالسلام
: « إنّ أهل البصرة كتبوا إلى الحسين بن عليّ عليهاالسلام
يسألونه عن ( الصَّمَدُ ) فكتب إليهم : بسم الله الرَّحمٰن الرَّحيم ، أمّا بعد ، فلا تخوضوا في القرآن ، ولا
تجادلوا فيه بغير علم ، فقد سمعت جدّي رسول الله صلىاللهعليهوآله
يقول : من قال في القرآن بغير علم فليتبوّأ مقعده من النّار ، وإنَّ الله سبحانه فسّر الصمد ، فقال
: ( اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ ) ثمّ فسّره ، فقال : (
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ )
» [٣].
فهو عليهالسلام
هنا يحث على عدم الخوض بالتفسير بغير علم ، ويعتمد اسلوب تفسير القرآن بالقرآن لشرح كلمة الصمد.
٦
ـ في تفسير آيات الأحكام :
أشار أئمة أهل البيت عليهمالسلام في
كثير من مواضع
التفسير إلى تفاصيل بعض الأحكام وعلل بعض الشرائع ومعاني بعض الأخبار
المتعلقة بالفقه ، بما يخالف ما درج عليه أهل الفقه في زمانهم ، محاولين
وضع تلك الآيات في موردها الشرعي الصحيح المستند إلى الكتاب والسنة ومن