اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 16
الحضر.
قالا : قلنا : إنما قال الله عزّوجلّ : (
فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ )
ولم يقل : افعلوا ، فكيف أوجب ذلك كما أوجب التمام في الحضر ؟
فقال : أوَ ليس قد قال الله
عزّوجلّ في الصّفا والمروة :(
فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا )[١]؟
ألا ترون أنّ الطواف بهما واجب مفروض ؟ لأنّ الله عزّوجلّ ذكره في كتابه وصنعه نبيّه ، وكذلك التقصير في السفر شيء صنعه النبي صلىاللهعليهوآله
وذكره الله تعالى في كتابه » [٢].
إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة الأخرى
والتي يمكن الوقوف عليها بمراجعة ما ذكرناه من كتب التفسير الروائي.
٢
ـ التصدي للمزاعم الباطلة حول القرآن الكريم :
تصدّى أهل البيت عليهمالسلام لكثير من المقولات
الباطلة حول كتاب الله ، منها ما قيل بأنّه على سبعة أحرف ، وأنّ المعوذتين ليستا منه ، والبسملة ليست من الفاتحة ، وغير ذلك.
عن الفضيل بن يسار قال : « قلت لأبي عبد
الله عليهالسلام
: إن الناس يقولون : إن القرآن نزل على سبعة أحرف ؟ فقال : كذبوا أعداء الله ، ولكنه
نزل على حرف واحد من عند الواحد » [٣].
وعن أبي عبدالله الصادق عليهالسلام أنه سئل عن
المعوذتين ، أهما من