اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 129
فقيل له : إن الناس
قد اجتمعوا لصلاة التطوع ! فقال : بدعة فنعمت البدعة ! فاعترف ـ كما ترى ـ بأنها بدعة ، وقد شهد الرسول صلىاللهعليهوآله
أن كلّ بدعة ضلالة.
وقد روي أن أمير المؤمنين عليهالسلام
لما اجتمعوا إليه
بالكوفة ، فسألوه أن ينصب لهم إماماً يصلّي بهم نافلة شهر رمضان ، زجرهم
وعرفهم أن ذلك خلاف السنة ، فتركوه واجتمعوا لأنفسهم وقدموا بعضهم ، فبعث
إليهم ابنه الحسن عليهالسلام
، فدخل عليهم المسجد ومعه الدرّة ، فلمّا رأوه تبادروا الأبواب وصاحوا : واعمراه ! » [١].
٣
ـ الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي :
ويمكن ملاحظته في اتجاهين :
أولاً
ـ إلغاء مظاهر الاستئثار :
وقف أمير المؤمنين عليهالسلام موقفاً
حاسماً تجاه
القطائع التي جعلها عثمان ملكاً لأوليائه وأعوانه وولاته الاُمويين ، فبنوا
القصور ، واتخذوا الدور ، وانصرفوا إلى الترف والدعة واللهو ، فاشتروا
الجواري والقيان ، وارتكبوا المحرمات ، وتحوّلت أموال المسلمين إلى طعمة
لقلّه قليلة من المتنفّذين الذين أطلق عثمان العنان لهم في الاستئثار بحقوق
الناس ، ولقد حذّر أمير المؤمنين عليهالسلام
عثمان من هذا الواقع قبل مقتله.
روى الواقدي في كتاب ( الشورى ) عن ابن
عباس أنه عليهالسلام
قال